رسالة كيكو إلى جماعات طريق الموعوظين الجديد
مدريد، في الخامس من كانون الأوّل 2022، تذكار سان سيلفيسترو، بابا
أيّها الإخوة الأعزّاء
لقد تلقّينا للتو خبر انتقال البابا المتقاعد بندكتوس السادس عشر، من هذه الأرض إلى الآب.
أذكّركم أنّه، منذ كان بروفسّور ثمّ رئيس مجمع الإيمان، وأيضًا بابا، كان لدينا امتنان وعواطف خاصة تجاهه، لأنّه، بعد البابا القديس بولس السادس والبابا القديس يوحنّا بولس الثاني، ساند طريق الموعوظين الجديد ودافع عنه.
في السبعينيّات من القرن الماضي، بصفته بروفسّور في جامعة ريغينسبورغ، وبعد أن تعرّف إلى طريق الموعوظين الجديد من خلال شهادة اثنين من تلامذته، ستيفانو جينّاريني، دكتور في الفيزياء، وطوني سباندري، دكتور في القانون، وبعد لقاء شخصيّ معي ومع كارمن في بيته في بينتلينغ (بافاريا) سنة 1973، كتب رسالة إلى ثلاثة كهنة رعايا في ميونيخ (بافاريا) في 22 حزيران/ يونيو 1974، مقترحًا عليهم البدء بالطريق في رعاياهم، قائلًا:
أنا مقتنع، بعد حوارات عديدة، (مع تلميذيّ وكيكو وكارمن) أنه يوجد هنا رجاء أصيل للتجديد، وهو آتِ من روح الكتاب المقدّس والآباء، ومتجذّر في الكنيسة الواقعيّة، وهو مرتبط بكاهن الرعيّة، ولكنّه في الوقت عينه يفتح طرقًا جديدة للحياة في الإيمان. ممّا سمعته، أيضًا البابا بولس السادس، بعد أن اطّلع على الوثائق التي قدّمت له، عبّر عن هذه الجماعة بطريقة إيجابيّة جدًّا. لذا، فرغبتي القويّة هي في أن تبدأ هذه الخبرة أيضًا في ألمانيا.
بصفته كاردينالًا، ورئيس مجمع الإيمان، وبأمر من اليابا يوحنّا بولس الثاني، بدأ عملية تفحّص الكرازات والنظام الأساسي تمهيدًا للموافقة عليهما. وبعد أن أصبح البابا بنديكتوس السادس عشر، أقرّ بشكل نهائيّ: النظام الأساسيّ لطريق الموعوظين الجديد بقرار في 11 أيّار/ مايو 2008، والدليل الكرازي بقرار في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 2010.
يمكننا أن نذكر أحداثًا كثيرة تظهر دعمه المستمرّ لنا، وعاطفته نحوي ونحو كارمن وطريق الموعوظين الجديد، خصوصًا في ألمانيا.
لذلك، بشركة مع البابا فرنسيس وكلّ الكنيسة، نوصي جميع إخوة جماعات طريق الموعوظين الجديد، أن يصلّوا إلى الربّ لكي يستقبل نفسه، ويغفر خطاياه، ولكي يتمكّن الآن من المشاركة في مجده.
بامتنان نحو الربّ لأجل كلّ العطايا التي أعطانا إيّاها قبل حبريّته وخلالها وبعدها.
صلّوا لأجلي، وسنة جديدة مباركة.