طريق الموعوظين الجديد. لقاء الكاردينال كوبو مع طريق الموعوظين الجديد في مدريد- كيكو أرغويّو، ماريو بيتسي، ماريا أثِّنسيون روميرو، 26 أيّار/مايو 2024

في مساء يوم 26 أيّار/ مايو الماضي، أحد الثالوث الأقدس، انعقد في مركز “بيتزارا” ( الإسكوريال) اجتماع بين الكاردينال خوسيه كوبو، رئيس أساقفة مدريد، والفريق المسؤول العالميّ عن طريق الموعوظين الجديد، المؤلّف حاليًا من كيكو أرغويّو- بادئ هذا الواقع الكنسيّ بالاشتراك مع خادمة الله كارمن هيرنانديز – والأب ماريو بيتسي وأثّينسيون روميرو. شارك في الاجتماع حوالي 700 أخ من جماعات أبرشيّة مدريد، وهم يمثّلون 222 جماعة موجودة في 44 رعيّة، مع حوالي 100 من أبنائهم و70 كاهنًا، من بينهم المونسنيور خوسيه لويس ديل بالاسيو، الأسقف الفخري لأبرشية. كاياو، ودون غابرييل بنديكتو، النائب الأسقفي للمنطقة السادسة من أبرشيّة مدريد، ودون إدواردو زاباتا، رئيس إكليريكيّة أمّ الفادي، سيدة ألمودينا، التابعة لأبرشيّة مدريد.

تّم اللقاء في أمسية ربيعيّة رائعة، وسط أجواء احتفالية وروح الشركة، وتحدّث فيها كلّ من كيكو ودون خوسيه كوبو، وتمّ خلالها إعلان إنجيل اليوم (متى 28: 16- 20). بدأ كيكو كلامه بإظهار فرحه وتشرّفه بزيارته للكاردينال كوبو؛ ثمّ سرد بإيجاز بدايات طريق الموعوظين الجديد، في الستّينات من القرن الماضي،  وكيف أنّ دعم رئيس أساقفة مدريد آنذاك، دون كاسيميرو مورسيّو، كان أساسيًا، عندما زار الأكواخ، وتفاجأ بالجماعات التي التقاها هناك، فدعاهم إلى نقل الخبرة التي عاشوها في االأكواخ بين الفقراء إلى الرعايا. بعد ذلك قدّم كيكو للمونسنيور خوسيه كوبو “… بضربات الفرشاة…”- كما يحبّ أن يردّد، كونه رسامًا-  مراحل هذه الموهبة الملموسة وديناميّاتها على مستوى الرعّية، واختتم حديثه بهذه الكلمات:

طريق الموعوظين الجديد. لقاء الكاردينال كوبو مع طريق الموعوظين الجديد في مدريد- كيكو أرغويّو، ماريو بيتسي، ماريا أثِّنسيون روميرو، 26 أيّار/مايو 2024

في مواجهة وحدة الإنسان المعاصر، استجاب طريق الموعوظين الجديد لهذه الظاهرة الاجتماعيّة بظاهرة أخرى ذات أهميّة أكبر: ظهور الجماعة المسيحيّة، على مثال عائلة الناصرة المقدّسة؛ بشكل جماعات مسيحيّة صغيرة تعيش في التواضع والبساطة والتسبيح، وهي تحقّق الجسد المرئيّ للمسيح القائم من بين الأموات، حيث تصبح كلمات الربّ حقيقية: “أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم. وبهذا الحبّ يعرفون أنّكم تلاميذي”. إنّ طريق الموعوظين الجديد بأكمله هو إعادة اكتشاف للمعموديّة، من خلال النزول على درجات بركة المعموديّة، حتى الوصول تدريجيًّا إلى مياه المعموديّة…  نعلن أنّ يسوع هو الذي جاء ليكسر دائرة الموت، التي تسجن جميع البشر. الإنسان لا يستطيع أن يحبّ. لماذا؟ لأنّه لم ينتصر على الموت. لقد أرسل الله يسوع المسيح ليبيد الموت بقيامته”

شكر الكاردينال كوبو الجماعة على حضورها مؤكّدًا :

منذ البدء. قالت الكنيسة أنّه لكي نعرف مكان وجود يسوع، ولكي نتمكّن من إخبار الآخرين عنه، من الضروريّ أن نمرّ عبر هذه العملية: القيام بمسيرة وطريق؛ لأنّه من خلال شهادات هؤلاء وأولئك، وبحكمة الكنيسة، يمكننا أن نعرف أين هو يسوع… وهذا ما تحتاجه أبرشيّتنا في مدريد.”

طريق الموعوظين الجديد. لقاء الكاردينال كوبو مع طريق الموعوظين الجديد في مدريد- كيكو أرغويّو، ماريو بيتسي، ماريا أثِّنسيون روميرو، 26 أيّار/مايو 2024

  أضاف الكاردينال إلى هذه الكلمات ثلاث “صلوات شكر ودعاء” – كما أسماها – للطريق: لكي يستمرّ الطريق في تعريف الأبرشيّة بخبرته الطويلة في تجديد المعموديّة؛ ولكي ينقل نفس الخبرة الإيمانيّة القويّة للحياة الجماعيّة ويحافظ عليها، ولكي يستمرّ  في العمل مع الجماعات الكنسيّة الأخرى. كأوّل لقاء “رسمي” للمونسيور كوبو مع أعضاء الطريق، كانت الأمسية احتفالًا حقيقيًا تمتّع فيه “الخراف” و”الراعي” معًا بمحبّة الله الآب والابن والروح القدس، وشهدوا تحقيق كلمات المزمور 148: “… الشباب وحتى الفتيات والشيوخ مع الأطفال…”. من الملفت أنّ هذا الاحتفال قد تمّ في ذكرى بلوغ رئيس أساقفة مدريد وطريق الموعوظين الجديد عمر 60 عامًا!

Share: